وقوله: ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت فإنه يقول: ويأتيه الموت من بين يديه ومن خلفه، وعن يمينه وشماله، ومن كل موضع من أعضاء جسده وما هو بميت لأنه لا تخرج نفسه فيموت فيستريح، ولا يحيا لتعلق نفسه بالحناجر، فلا ترجع إلى مكانها، كما

وَقَوْلُهُ: {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} [إبراهيم: 17] فَإِنَّهُ يَقُولُ: وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ، وَمِنْ كُلِّ مَوْضِعٍ مِنْ أَعْضَاءِ جَسَدِهِ {وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} [إبراهيم: 17] لِأَنَّهُ لَا تَخْرُجُ نَفْسُهُ فَيَمُوتُ فَيَسْتَرِيحُ، وَلَا يَحْيَا لِتَعَلُّقِ نَفْسِهِ بِالْحَنَاجِرَ، فَلَا تَرْجِعُ إِلَى مَكَانِهَا، كَمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015