وقوله: ولئن كفرتم إن عذابي لشديد يقول: ولئن كفرتم أيها القوم نعمة الله، فجحدتموها، بترك شكره عليها، وخلافه في أمره ونهيه، وركوبكم معاصيه إن عذابي لشديد: أعذبكم كما أعذب من كفر بي من خلقي. وكان بعض البصريين يقول في معنى قوله: وإذ تأذن ربكم ويقول

وَقَوْلُهُ: {وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7] يَقُولُ: وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ أَيُّهَا الْقَوْمُ نِعْمَةَ اللَّهِ، فَجَحَدْتُمُوهَا، بِتَرْكِ شُكْرِهِ عَلَيْهَا، وَخِلَافِهِ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَرُكُوبِكُمْ مَعَاصِيهِ {إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7] : أُعَذِّبُكُمْ كَمَا أُعَذِّبُ مَنْ كَفَرَ بِي مِنْ خَلْقِي. وَكَانَ بَعْضُ الْبَصْرِيِّينَ يَقُولُ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} [إبراهيم: 7] وَيَقُولُ: «إِذْ» مِنْ حُرُوفِ الزَّوَائِدِ، وَقَدْ دَلَّلْنَا عَلَى فَسَادِ ذَلِكَ فِيمَا مَضَى قَبْلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015