وأما قوله: والله يحكم لا معقب لحكمه يقول: والله هو الذي يحكم فينفذ حكمه، ويقضي فيمضي قضاؤه، وإذا جاء هؤلاء المشركين بالله من أهل مكة حكم الله وقضاؤه لم يستطيعوا رده ويعني بقوله: لا معقب لحكمه: " لا راد لحكمه، والمعقب في كلام العرب: هو الذي يكر

وَأَمَّا قَوْلُهُ: {وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ} [الرعد: 41] يَقُولُ: وَاللَّهُ هُوَ الَّذِي يَحْكُمُ فَيُنَفِّذُ حُكْمَهُ، وَيَقْضِي فَيَمْضِي قَضَاؤُهُ، وَإِذَا جَاءَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ بِاللَّهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ حُكْمُ اللَّهِ وَقَضَاؤُهُ لَمْ يَسْتَطِيعُوا رَدَّهُ وَيَعْنِي بِقَوْلِهِ: {لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ} [الرعد: 41] : " لَا رَادَّ لِحُكْمِهِ، -[580]- وَالْمُعَقِّبَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: هُوَ الَّذِي يَكُرُّ عَلَى الشَّيْءِ، وَقَوْلُهُ: {وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [الرعد: 41] يَقُولُ: وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ، يُحْصِي أَعْمَالَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَهُوَ مِنْ وَرَاءِ جَزَائِهِمْ عَلَيْهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015