وقوله: بل زين للذين كفروا مكرهم يقول تعالى ذكره: ما لله من شريك في السموات ولا في الأرض، ولكن زين للمشركين الذي يدعون من دونه إلها مكرهم، وذلك افتراؤهم وكذبهم على الله، وكان مجاهد يقول: معنى المكر ههنا: القول، كأنه قال: قولهم بالشرك بالله

وَقَوْلُهُ: {بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ} [الرعد: 33] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: مَا للَّهِ مِنْ -[550]- شَرِيكٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ، وَلَكِنْ زُيِّنَ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا مَكْرُهُمْ، وَذَلِكَ افْتِرَاؤُهُمْ وَكَذِبُهُمْ عَلَى اللَّهِ، وَكَانَ مُجَاهِدٌ يَقُولُ: مَعْنَى الْمَكْرُ هَهُنَا: الْقَوْلُ، كَأَنَّهُ قَالَ: قَوْلُهُمْ بِالشِّرْكِ بِاللَّهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015