حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ: ثنا الْحُسَيْنُ، قَالَ: ثني حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، {وَجَعَلُوا للَّهِ شُرَكَاءَ، قُلْ سَمُّوهُمْ} [الرعد: 33] وَلَوْ سَمَّوْهُمْ كَذَبُوا، وَقَالُوا فِي ذَلِكَ مَا لَا يَعْلَمُ اللَّهُ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُ اللَّهِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ -[549]- أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ} [الرعد: 33] مَسْمُوعٌ، وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ بَاطِلٌ لَا صِحَّةَ لَهُ ". وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ غَيْرَ أَنَّهُمْ قَالُوا: أَمْ بِظَاهِرٍ، مَعْنَاهُ: أَمْ بِبَاطِلٍ، فَأَتَوْا بِالْمَعْنَى الَّذِي تَدُلُّ عَلَيْهِ الْكَلِمَةُ دُونَ الْبَيَانِ عَنْ حَقِيقَةِ تَأْوِيلِهَا