وقوله: أفلم يسيروا في الأرض يقول تعالى ذكره: أفلم يسر هؤلاء المشركون الذين يكذبونك يا محمد، ويجحدون نبوتك، وينكرون ما جئتهم به من توحيد الله، وإخلاص الطاعة والعبادة له في الأرض، فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم إذ كذبوا رسلنا، ألم نحل بهم

وَقَوْلُهُ: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ} [يوسف: 109] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: أَفَلَمْ يَسِرْ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَكَ يَا مُحَمَّدُ، وَيَجْحَدُونَ نُبُوَّتَكَ، ويُنْكِرُونَ مَا جِئْتَهُمْ بِهِ مِنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ، وَإِخْلَاصِ الطَّاعَةِ وَالْعِبَادَةِ لَهُ فِي الْأَرْضِ، {فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [يوسف: 109] إِذْ كَذَّبُوا رُسُلَنَا، أَلَمْ نَحِلَّ بِهِمْ عُقُوبَتَنَا، فَنُهْلِكَهُمْ بِهَا، وَنُنْجِ مِنْهَا رُسُلَنَا وَأَتْبَاعَنَا، فَيَتَفَكَّرُوا فِي ذَلِكَ وَيَعْتَبِرُوا؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015