القول في تأويل قوله تعالى: وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى، أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم، ولدار الآخرة خير للذين اتقوا، أفلا تعقلون يقول تعالى ذكره: وما أرسلنا يا محمد من قبلك إلا رجالا لا نساء ولا

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى، أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا، أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [يوسف: 109] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَمَا أَرْسَلْنَا} [النساء: 64] يَا مُحَمَّدُ {مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا} [يوسف: 109] لَا نِسَاءَ وَلَا مَلَائِكَةَ، {نُوحِي إِلَيْهِمْ} [يوسف: 109] آيَاتِنَا بِالدُّعَاءِ إِلَى طَاعَتِنَا وَإِفْرَادِ الْعِبَادَةِ لَنَا {مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} [يوسف: 109] يَعْنِي مِنْ أَهْلِ الْأَمْصَارِ، دُونَ أَهْلِ الْبَوَادِي، كَمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015