القول في تأويل قوله تعالى: قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد هذه الدعوة التي أدعو إليها، والطريقة التي أنا عليها من الدعاء إلى توحيد الله

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يوسف: 108] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {قُلْ} [البقرة: 80] يَا مُحَمَّدُ {هَذِهِ} [البقرة: 35] الدَّعْوَةُ الَّتِي أَدْعُو إِلَيْهَا، وَالطَّرِيقَةُ الَّتِي أَنَا عَلَيْهَا مِنَ الدُّعَاءِ إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ وَإِخْلَاصِ الْعِبَادَةِ لَهُ دُونَ الْآلِهَةِ وَالْأَوْثَانِ، وَالِانْتِهَاءِ إِلَى طَاعَتِهِ وَتَرْكِ مَعْصِيَتِهِ {سَبِيلِي} [آل عمران: 195] وَطَرِيقَتِي وَدَعْوَتِي {أَدْعُو إِلَى اللَّهِ} [يوسف: 108] وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ {عَلَى بَصِيرَةٍ} [يوسف: 108] بِذَلِكَ وَيَقِينِ عِلْمٍ مِنِّي بِهِ، {أَنَا وَ} يَدْعُو إِلَيْهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَيْضًا {مَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108] وَصَدَّقَنِي وَآمَنَ بِي {وَسُبْحَانَ اللَّهِ} [يوسف: 108] يَقُولُ لَهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَقُلْ تَنْزِيهًا للَّهِ وَتَعْظِيمًا لَهُ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلْكِهِ، أَوْ مَعْبُودٍ سِوَاهُ فِي سُلْطَانِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015