القول في تأويل قوله تعالى: وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين يقول تعالى ذكره: وكلا نقص عليك يا محمد من أنباء الرسل الذين كانوا قبلك، ما نثبت به فؤادك فلا تجزع من تكذيب من كذبك من قومك ورد عليك ما

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتْ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [هود: 120] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ} [هود: 120] يَا مُحَمَّدُ {مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ} [هود: 120] الَّذِينَ كَانُوا قَبْلَكَ، {مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} [هود: 120] فَلَا تَجْزَعْ مِنْ تَكْذِيبِ مَنْ كَذَّبَكَ مِنْ قَوْمِكَ وَرَدَّ عَلَيْكَ مَا جِئْتَهُمْ بِهِ، وَلَا يَضِقُ صَدْرُكَ فَتَتْرُكْ بَعْضَ مَا -[643]- أَنْزَلْتُ إِلَيْكَ مِنْ أَجْلِ أَنْ قَالُوا: {لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ} [هود: 12] إِذَا عَلِمْتَ مَا لَقِيَ مَنْ قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِي مِنْ أُمَمِهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015