حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: ثَنَا الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: ثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ قَالَ: " لَقِيتُ امْرَأَةً فَالْتَزَمْتُهَا، غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَنْكَحْهَا، فَأَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ، وَاسْتُرْ عَلَى نَفْسِكَ، وَلَا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى أَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَاسْتُرْ عَلَى نَفْسِكَ وَلَا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا قَالَ: فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ لَهُ: «هَلْ جَهَّزْتَ غَازِيًا؟» قُلْتُ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ خَلَّفْتَ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ؟» قُلْتُ: لَا، فَقَالَ لِي حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي كُنْتُ دَخَلْتُ فِي الْإِسْلَامِ تِلْكَ السَّاعَةَ قَالَ: فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي، فَقَرَأَ عَلَيَّ: {أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هود: 114] فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: أَلِهَذَا خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ فَقَالَ: «بَلْ لِلنَّاسِ عَامَّةً»