وقوله: إن الحسنات يذهبن السيئات يقول تعالى ذكره: إن الإنابة إلى طاعة الله، والعمل بما يرضيه، يذهب آثام معصية الله ويكفر الذنوب. ثم اختلف أهل التأويل في الحسنات التي عنى الله في هذا الموضع اللاتي يذهبن السيئات، فقال بعضهم: هن الصلوات الخمس

وَقَوْلُهُ: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّ الْإِنَابَةَ إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْعَمَلَ بِمَا يُرْضِيهِ، يُذْهِبُ آثَامَ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَيُكَفِّرُ -[612]- الذُّنُوبَ. ثُمَّ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْحَسَنَاتِ الَّتِي عَنَى اللَّهُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ اللَّاتِي يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُنَّ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسِ الْمَكْتُوبَاتُ ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015