القول في تأويل قوله تعالى: وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وأقم الصلاة يا محمد، يعني صل طرفي النهار، يعني الغداة والعشي. واختلف أهل التأويل في التي عنيت

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ يَا مُحَمَّدُ، يَعْنِي صَلِّ طَرَفَيِ النَّهَارِ، يَعْنِي الْغَدَاةَ وَالْعَشِيِّ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الَّتِي عَنِيَتْ بِهَذِهِ الْآيَةِ مِنْ صَلَوَاتِ الْعَشِيِّ بَعْدَ -[602]- إِجْمَاعِ جَمِيعِهِمْ عَلَى أَنَّ الَّتِي عَنِيَتْ مِنْ صَلَاةِ الْغَدِ: الْفَجْرَ، فَقَالَ بَعْضُهُمُ: عَنِيَتْ بِذَلِكَ صَلَاةَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، قَالُوا: وَهُمَا مِنْ صَلَاةِ الْعَشِيِّ ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015