وقوله: ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود يقول تعالى ذكره: هذا اليوم، يعني يوم القيامة، يوم مجموع له الناس يقول: يحشر الله الناس من قبورهم، فيجمعهم فيه للجزاء والثواب والعقاب. وذلك يوم مشهود يقول: وهو يوم تشهده الخلائق لا يتخلف منهم أحد،

وَقَوْلُهُ: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: هَذَا الْيَوْمُ، يَعْنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، {يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ} [هود: 103] يَقُولُ: يَحْشُرُ اللَّهُ النَّاسَ مِنْ قُبُورِهِمْ، فَيَجْمَعُهُمْ فِيهِ لِلْجَزَاءِ وَالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ. {وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103] يَقُولُ: وَهُوَ يَوْمٌ تَشْهَدُهُ الْخَلَائِقُ لَا يَتَخَلَّفُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، فَيَنْتَقِمُ حِينَئِذٍ مِمَّنْ عَصَى اللَّهَ، وَخَالَفَ أَمْرَهُ وَكَذَّبَ رُسُلَهُ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015