القول في تأويل قوله تعالى: يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود يقول تعالى ذكره مخبرا عن قول رسله لإبراهيم: يا إبراهيم أعرض عن هذا وذلك قيلهم له حين جادلهم في قوم لوط، فقالوا: دع عنك الجدال في أمرهم والخصومة فيه إنه قد

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ} [هود: 76]-[494]- يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُخْبِرًا عَنْ قَوْلِ رَسُلِهِ لِإِبْرَاهِيمَ: {يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} [هود: 76] وَذَلِكَ قِيلُهُمْ لَهُ حِينَ جَادَلَهُمْ فِي قَوْمِ لُوطٍ، فَقَالُوا: دَعْ عَنْكَ الْجِدَالَ فِي أَمْرِهِمْ وَالْخُصُومَةِ فِيهِ {إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ} [هود: 76] : بِعَذَابِهِمْ، وَحَقَّ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ، وَمَضَى فِيهِمْ بِهَلَاكِهِمُ الْقَضَاءُ، {وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ} [هود: 76] ، يَقُولُ: وَإِنَّ قَوْمَ لُوطٍ نَازِلٌ بِهِمْ عَذَابٌ مِنَ اللَّهِ غَيْرُ مَدْفُوعٍ. وَقَدْ مَضَى ذِكْرُ الرِّوَايَةِ بِمَا ذَكَرْنَا فِيهِ عَمَّنْ ذُكِرَ ذَلِكَ عَنْهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015