حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ: " {يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ} [هود: 5] قَالَ: أَخْفَى مَا يَكُونُ الْإِنْسَانُ إِذَا أَسَرَّ فِي نَفْسِهِ شَيْئًا، وَتَغَطَّى بِثَوْبِهِ، فَذَلِكَ أَخْفَى مَا يَكُونُ، وَاللَّهُ يَطَّلِعُ عَلَى مَا فِي نُفُوسِهِمْ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ " وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا هَذَا إِخْبَارٌ مِنَ اللَّهِ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ كَانُوا يُضْمِرُونَ لَهُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ، وَيُبْدُونَ لَهُ الْمَحَبَّةَ وَالْمَوَدَّةَ، وَأَنَّهُمْ مَعَهُ وَعَلَى دِينِهِ. يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: أَلَا إِنَّهُمْ يَطْوُونَ صُدُورَهُمْ عَلَى الْكُفْرِ لِيَسْتَخْفُوا مِنَ اللَّهِ، ثُمَّ أَخْبَرَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ سَرَائِرَهُمْ وَعَلَانِيَتَهُمْ وَقَالَ آخَرُونَ: كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ إِذَا نَاجَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا -[320]- ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015