الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [هود: 5] اخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} [هود: 5] فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ الْأَمْصَارِ: {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ} [هود: 5] عَلَى تَقْدِيرِ يَفْعَلُونَ مِنْ «ثَنَيْتُ» ، وَالصُّدُورُ مَنْصُوبَةٌ. وَاخْتَلَفَتْ قَارِئُو ذَلِكَ كَذَلِكَ فِي تَأْوِيلِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: ذَلِكَ كَانَ مِنْ فِعْلِ بَعْضِ الْمُنَافِقِينَ كَانَ إِذَا مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَطَّى وَجْهَهُ وَثَنَى ظَهْرَهُ ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ