القول في تأويل قوله تعالى: وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين يقول تعالى ذكره: وأمرت أن أكون من المؤمنين، وأن أقم. و " أن " الثانية عطف على " أن " الأولى. ويعني بقوله: أقم وجهك للدين أقم نفسك على دين الإسلام حنيفا مستقيما عليه غير معوج

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [يونس: 105] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَنْ أَقِمْ. و «أَنْ» الثَّانِيَةُ عَطْفٌ عَلَى «أَنْ» الْأُولَى. ويعني بِقَوْلِهِ: {أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ} [يونس: 105] أَقِمْ نَفْسَكَ عَلَى دِينِ الْإِسْلَامِ حَنِيفًا مُسْتَقِيمًا عَلَيْهِ غَيْرَ مِعْوَجٍ عَنْهُ إِلَى يَهُودِيَّةٍ وَلَا نَصْرَانِيَّةٍ وَلَا عِبَادَةِ وَثَنٍ. {وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 14] يَقُولُ: وَلَا تَكُونَنَّ مِمَّنْ يُشْرِكُ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ الْآلِهَةَ وَالْأَنْدَادَ فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015