حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: ثَنَا رَجُلٌ، قَدْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي صَدْرِهِ فِي إِمَارَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَحَدَّثَ عَنْ قَوْمِ يُونُسَ حِينَ أَنْذَرَ قَوْمَهُ فَكَذَّبُوهُ، فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ الْعَذَابَ يُصِيبُهُمْ فَفَارَقَهُمْ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ وَغَشِيَهُمُ الْعَذَابُ لَكِنَّهُمْ خَرَجُوا مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَصَعِدُوا فِي مَكَانٍ رَفِيعٍ، وَإِنَّهُمْ جَأَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ وَدَعَوْهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ أَنْ يَكْشِفَ عَنْهُمُ الْعَذَابَ وَأَنْ يُرْجِعَ إِلَيْهِمْ رَسُولَهُمْ. قَالَ: فَفِي ذَلِكَ أَنْزَلَ: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا