القول في تأويل قوله تعالى: الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين يقول تعالى ذكره معرفا فرعون قبح صنيعه أيام حياته وإساءته إلى نفسه أيام صحته، بتماديه في طغيانه ومعصيته ربه حين فزع إليه في حال حلول سخطه به ونزول عقابه، مستجيرا به من عذابه الواقع به لما

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {الْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُعَرِّفًا فِرْعَوْنَ قُبْحَ صَنِيعِهِ أَيَّامَ حَيَاتِهِ وَإِسَاءَتِهِ إِلَى نَفْسِهِ أَيَّامَ صِحَّتِهِ، بِتَمَادِيهِ فِي طُغْيَانِهِ وَمَعْصِيَتِهِ رَبَّهُ حِينَ فَزِعَ إِلَيْهِ فِي حَالِ حُلُولِ سَخَطِهِ بِهِ وَنُزُولِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015