الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {الْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُعَرِّفًا فِرْعَوْنَ قُبْحَ صَنِيعِهِ أَيَّامَ حَيَاتِهِ وَإِسَاءَتِهِ إِلَى نَفْسِهِ أَيَّامَ صِحَّتِهِ، بِتَمَادِيهِ فِي طُغْيَانِهِ وَمَعْصِيَتِهِ رَبَّهُ حِينَ فَزِعَ إِلَيْهِ فِي حَالِ حُلُولِ سَخَطِهِ بِهِ وَنُزُولِ