القول في تأويل قوله تعالى: ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين يقول تعالى ذكره: ويستخبرك هؤلاء المشركون من قومك يا محمد فيقولون لك. أحق ما تقول وما تعدنا به من عذاب الله في الدار الآخرة جزاء على ما كنا نكسب من معاصي الله في الدنيا؟

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} [يونس: 53] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَيَسْتَخْبِرُكَ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قَوْمِكَ يَا مُحَمَّدُ فَيَقُولُونَ لَكَ. أَحَقٌّ مَا تَقُولُ وَمَا تَعِدُنَا بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ جَزَاءً عَلَى مَا كُنَّا نَكْسِبُ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ فِي الدُّنْيَا؟ قُلْ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ لَا شَكَّ فِيهِ، وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِي اللَّهَ إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ بِكُمْ بِهَرَبٍ أَوْ امْتِنَاعٍ، بَلْ أَنْتُمْ فِي قَبْضَتِهِ وَسُلْطَانِهِ وَمُلْكِهِ، إِذْا أَرَادَ فَعَلَ ذَلِكَ بِكُمْ، فَاتَّقُوا اللَّهَ فِي أَنْفُسِكُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015