القول في تأويل قوله تعالى: هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون اختلفت القراء في قراءة قوله: هنالك تبلو كل نفس بالباء، بمعنى: عند ذلك تختبر كل نفس بما قدمت من خير أو شر. وكان ممن يقرؤه ويتأوله كذلك مجاهد

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ} [يونس: 30] اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ قَوْلِهِ: {هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ} [يونس: 30] بِالْبَاءِ، بِمَعْنَى: عِنْدَ ذَلِكَ تُخْتَبَرُ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا قَدَّمَتْ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. وَكَانَ مِمَّنْ يَقْرَؤُهُ وَيَتَأَوَّلُهُ كَذَلِكَ مُجَاهِدٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015