القول في تأويل قوله تعالى: وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم يقول جل ثناؤه: أكان عجبا للناس أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس، وأن بشر الذين آمنوا بالله ورسوله أن لهم قدم صدق؛ عطف على " أنذر " واختلف أهل التأويل في معنى قوله: قدم صدق فقال

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَبِشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ} [يونس: 2]-[108]- يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: أَكَانَ عَجَبًا لِلنَّاسِ أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ، وَأَنْ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ؛ عَطَفَ عَلَى «أَنْذِرَ» وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: {قَدَمَ صِدْقٍ} [يونس: 2] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ: أَنَّ لَهُمُ أَجْرًا حَسَنًا بِمَا قَدَّمُوا مِنْ صَالِحِ الْأَعْمَالِ. ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015