القول في تأويل قوله تعالى: ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون يقول تعالى ذكره: ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ، وسائر ما ذكر، ولا ينالون من عدو نيلا، ولا ينفقون نفقة صغيرة في سبيل الله، ولا يقطعون

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [التوبة: 121] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ} [التوبة: 120] ، وَسَائِرُ مَا ذَكَرَ، وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا، وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَا يَقْطَعُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فِي غَزْوِهِ وَادِيًا إِلَّا كَتَبَ لَهُمْ أَجْرَ عَمَلِهِمْ ذَلِكَ، جَزَاءً لَهُمْ عَلَيْهِ كَأَحْسَنِ مَا يَجْزِيهِمْ عَلَى أَحْسَنِ أَعْمَالِهِمُ الَّتِي كَانُوا يَعْمَلُونَهَا وَهُمْ مُقِيمُونَ فِي مَنَازِلِهِمْ. كَمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015