القول في تأويل قوله تعالى: أعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم يقول تعالى ذكره: أعد الله لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وللذين آمنوا معه جنات، وهي البساتين تجري من تحت أشجارها الأنهار. خالدين فيها يقول: لابثين فيها، لا

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: أَعَدَّ اللَّهُ لِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِلَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَنَّاتٍ، وَهِيَ الْبَسَاتِينُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِ أَشْجَارِهَا الْأَنْهَارُ. {خَالِدِينَ فِيهَا} [البقرة: 162] يَقُولُ: لَابِثِينَ فِيهَا، لَا يَمُوتُونَ فِيهَا، وَلَا يَظْعَنُونَ عَنْهَا. {ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [المائدة: 119] يَقُولُ: ذَلِكَ النَّجَاءُ الْعَظِيمُ وَالْحَظُّ الْجَزِيلُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015