وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ، مَا حَدَّثَنِي بِهِ، عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ الْكَلَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ نَصْرُ بْنُ عَمْرٍو اللَّخْمِيُّ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ، يَقُولُ: «كَانَ الرَّحْمَنُ، فَلَمَّا اخْتَزَلَ الرَّحْمَنُ مِنَ اسْمِهِ كَانَ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ» وَالَّذِي أَرَادَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَطَاءٌ بِقَوْلِهِ هَذَا: أَنَّ الرَّحْمَنَ كَانَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الَّتِي لَا يَتَسَمَّى بِهَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ، فَلَمَّا تَسَمَّى بِهِ الْكَذَّابُ مُسَيْلِمَةُ وَهُوَ اخْتِزَالُهُ إِيَّاهُ، يَعْنِي اقْتِطَاعَهُ مِنْ أَسْمَائِهِ لِنَفْسِهِ أَخْبَرَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنَّ اسْمَهَ الرَّحِيمُ الرَّحِيمُ،