القول في تأويل قوله تعالى: ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون اختلف أهل التأويل، فيمن عني بهذه الآية وفي معناها، فقال بعضهم: عني بها المشركون، وقال: معناه أنهم لو رزقهم الله الفهم لما أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم لم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ} [الأنفال: 23] اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ، فِيمَنْ عنيَ بِهَذِهِ الْآيَةِ وَفِي مَعْنَاهَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عنيَ بِهَا الْمُشْرِكُونَ، وَقَالَ: مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَوْ رَزَقَهُمُ اللَّهُ الْفَهْمَ لِمَا أَنْزَلَهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؛ لِأَنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015