وأما قوله: وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا فإن معناه: ولينعم على المؤمنين بالله ورسوله بالظفر بأعدائهم، ويغنمهم ما معهم، ويثبت لهم أجور أعمالهم وجهادهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك البلاء الحسن رمي الله هؤلاء المشركين. ويعني بالبلاء الحسن

وَأَمَّا قَوْلُهُ: {وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا} [الأنفال: 17] فَإِنَّ مَعْنَاهُ: وَلِيُنْعِمَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ بِالظَّفَرِ بِأَعْدَائِهِمْ، وَيُغْنِمَهُمْ مَا مَعَهُمْ، وَيُثْبِتَ لَهُمْ أُجُورَ أَعْمَالِهِمْ وَجِهَادِهِمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَذَلِكَ الْبَلَاءُ الْحَسَنُ رَمْي اللَّهِ -[88]- هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ. وَيَعني بِالْبَلَاءِ الْحَسَنِ النِّعْمَةَ الْحَسَنَةَ الْجَمِيلَةَ، وَهِيَ مَا وَصَفْتُ، وَمَا فِي مَعْنَاهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015