القول في تأويل قوله تعالى: فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين يقول تعالى ذكره: فخافوا الله أيها القوم، واتقوه بطاعته واجتناب معاصيه، وأصلحوا الحال بينكم. واختلف أهل التأويل في الذي عني بقوله: وأصلحوا ذات بينكم فقال

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَخَافُوا اللَّهَ أَيُّهَا الْقَوْمُ، وَاتَّقُوهُ بِطَاعَتِهِ وَاجْتِنَابِ مَعَاصِيهِ، وَأَصْلِحُوا الْحَالَ بَيْنَكُمْ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الَّذِي عنيَ بِقَوْلِهِ: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال: 1] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ لِلَّذِينَ غَنِمُوا الْغَنِيمَةَ يَوْمَ بَدْرٍ وَشَهِدُوا الْوَقْعَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اخْتَلَفُوا فِي الْغَنِيمَةِ أَنْ يَرُدُّوا مَا أَصَابُوا مِنْهَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015