القول في تأويل قوله تعالى: وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون يقول تعالى ذكره: وإخوان الشياطين تمدهم الشياطين في الغي. يعني بقوله: يمدونهم يزيدونهم. ثم لا يقصرون عما قصر عنه الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان. وإنما هذا خبر من الله عن فريقي

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ} [الأعراف: 202] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَإِخْوَانُ الشَّيَاطِينِ تَمُدُّهُمُ الشَّيَاطِينُ فِي الْغَيِّ. يَعْنِي بِقَوْلِهِ: {يَمُدُّونَهُمْ} [الأعراف: 202] يَزِيدُونَهُمْ. {ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ} [الأعراف: 202] عَمَّا قَصُرَ عَنْهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015