القول في تأويل قوله تعالى: وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها يقول تعالى ذكره: قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وأن أوفوا الكيل والميزان، يقول: لا تبخسوا الناس الكيل إذا كلتوهم، والوزن إذا وزنتموهم، ولكن أوفوهم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [الأنعام: 152] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [الأنعام: 151] وَأَنْ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ، يَقُولُ: لَا تَبْخَسُوا النَّاسَ الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُوهُمْ، وَالْوَزْنَ إِذَا وَزَنْتُمُوهُمْ، وَلَكِنْ أَوْفُوهُمْ حُقُوقَهُمْ، وَإِيفَاؤُهُمْ ذَلِكَ: إِعْطَاؤُهُمْ حُقُوقَهُمْ تَامَّةً بِالْقِسْطِ، يَعْنِي: بِالْعَدْلِ. كَمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015