القول في تأويل قوله تعالى: عوان قال أبو جعفر: العوان: النصف التي قد ولدت بطنا بعد بطن، وليست بنعت للبكر، يقال منه: قد عونت إذا صارت كذلك. وإنما معنى الكلام أنه يقول: إنها بقرة لا فارض ولا بكر بل عوان بين ذلك. ولا يجوز أن يكون عوان إلا مبتدأ،

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَوَانٌ} [البقرة: 68] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: الْعَوَانُ: النِّصْفُ الَّتِي قَدْ وَلَدَتْ بَطْنًا بَعْدَ بَطْنٍ، وَلَيْسَتْ بِنَعْتٍ لِلْبِكْرِ، يُقَالُ مِنْهُ: قَدْ عَوَّنَتْ إِذَا صَارَتْ كَذَلِكَ. وَإِنَّمَا مَعْنَى الْكَلَامِ أَنَّهُ يَقُولُ: إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ بَلْ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ. وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَوَانٌ إِلَّا مُبْتَدَأً، لِأَنَّ قَوْلَهُ: {بَيْنَ ذَلِكَ} [البقرة: 68] كِنَايَةٌ عَنِ الْفَارِضِ وَالْبِكْرِ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُتَقَدِّمًا عَلَيْهِمَا. وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَخْطَلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015