حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: وَقَدْ قَالَ جَمَاعَةٌ يُكْثِرُ تِعْدَادُهُمْ: «الْقُرْآنُ كُلُّهُ مَثَانٍ» وَقَالَ جَمَاعَةٌ أُخْرَى: بَلِ الْمَثَانِي فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، لِأَنَّهَا تُثَنَّى قِرَاءَتُهَا فِي كُلِّ صَلَاةٍ. وَسَنَذْكُرُ أَسْمَاءَ قَائِلِي ذَلِكَ وَعِلَلَّهُمْ، وَالصَّوَابُ مِنَ الْقَوْلِ، فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ ذَلِكَ، إِذَا انْتَهَيْنَا إِلَى تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} [الحجر: 87] إِنَّ شَاءَ اللَّهُ ذَلِكَ.