القول في تأويل قوله تعالى: ورفعنا فوقكم الطور قال أبو جعفر: وأما الطور فإنه الجبل في كلام العرب، ومنه قول العجاج: دانى جناحيه من الطور فمر تقضي البازي إذا البازي كسر وقيل إنه اسم جبل بعينه. وذكر أنه الجبل الذي ناجى الله عليه موسى. وقيل: إنه من

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} [البقرة: 63] قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَأَمَّا الطُّورُ فَإِنَّهُ الْجَبَلُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَجَّاجِ:

[البحر الرجز]

دَانَى جَنَاحَيْهِ مِنَ الطُّورِ فَمَرَّ ... تَقَضِّيَ الْبَازِي إِذَا الْبَازِي كَسَرْ

وَقِيلَ إِنَّهُ اسْمُ جَبَلٍ بِعَيْنِهِ. وَذُكِرَ أَنَّهُ الْجَبَلُ الَّذِي نَاجَى اللَّهُ عَلَيْهِ مُوسَى. وَقِيلَ: إِنَّهُ مِنَ الْجِبَالِ مَا أَنْبَتَ دُونَ مَا لَمْ يُنْبِتْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015