القول في تأويل قوله تعالى: واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدي القوم الفاسقين يقول تعالى ذكره: وخافوا الله أيها الناس، وراقبوه في أيمانكم أن تحلفوا بها كاذبة، وأن تذهبوا بها مال من يحرم عليكم ماله، وأن تخونوا من ائتمنكم واسمعوا يقول: اسمعوا ما يقال

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَخَافُوا اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ، وَرَاقِبُوهُ فِي أَيْمَانِكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِهَا كَاذِبَةً، وَأَنْ تُذْهِبُوا بِهَا مَالَ مَنْ يَحْرُمُ عَلَيْكُمْ مَالُهُ، وَأَنْ تَخُونُوا مَنِ ائْتَمَنَكُمْ وَاسْمَعُوا يَقُولُ: اسْمَعُوا مَا يُقَالُ لَكُمْ وَمَا تُوعَظُونَ بِهِ، فَاعْمَلُوا بِهِ وَانْتَهُوا إِلَيْهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ يَقُولُ: وَاللَّهُ لَا يُوَفِّقُ مَنْ فَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ فَخَالَفَهُ وَأَطَاعَ الشَّيْطَانَ وَعَصَى رَبَّهُ -[107]- وَكَانَ ابْنُ زَيْدٍ يَقُولُ: " الْفَاسِقُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ: هُوَ الْكَاذِبُ ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015