فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ يَقُولُ: يَحْلِفَانِ بِاللَّهِ إِنِ اتَّهَمْتُمُوهُمَا بِخِيَانَةٍ فِيمَا ائْتُمِنَا عَلَيْهِ مِنْ تَغْيِيرِ وَصِيَّةٍ أُوصَى إِلَيْهِمَا بِهَا، أَوْ تَبْدِيلِهَا وَالِارْتِيَابُ: هُوَ الِاتِّهَامُ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا يَقُولُ: يَحْلِفَانِ بِاللَّهِ لَا نَشْتَرِي بِأَيْمَانِنَا بِاللَّهِ ثَمَنًا، يَقُولُ: لَا نَحْلِفُ كَاذِبَيْنِ عَلَى عِوَضٍ نَأْخُذُهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى مَالٍ نَذْهَبُ بِهِ، أَوْ لِحَقٍّ نَجْحَدُهُ لِهَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ أَوْصَى إِلَيْنَا وَإِلَيْهِمْ وَصِيَّتِهِمْ. وَالْهَاءُ فِي قَوْلِهِ بِهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، وَالْمَعْنِيُّ بِهِ الْحَلِفُ وَالْقَسَمُ، وَلَكِنَّهُ لَمَّا كَانَ قَدْ جَرَى قَبْلَ ذَلِكَ ذِكْرُ الْقَسَمِ بِهِ، فَيُعْرَفُ مِنْ مَعْنَى الْكَلَامِ، وَاكْتُفِيَ بِهِ مِنْ إِعَادَةِ ذِكْرِ الْقَسَمِ وَالْحَلِفِ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى يَقُولُ: يُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَا نَطْلُبُ بِإِقْسَامِنَا بِاللَّهِ عِوَضًا فَنَكْذِبُ فِيهَا لِأَحَدٍ، وَلَوْ كَانَ الَّذِي نُقْسِمُ بِهِ لَهُ ذَا قَرَابَةٍ مِنَّا. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ رُوِيَ الْخَبَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015