وأما قوله: عفا الله عنها فإنه يعني به: عفا الله لكم عن مسألتكم عن الأشياء التي سألتم عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كره الله لكم مسألتكم إياه عنها، أن يؤاخذكم بها، أو يعاقبكم عليها، إن عرف منها توبتكم وإنابتكم. والله غفور، يقول: والله

وَأَمَّا قَوْلُهُ: {عَفَا اللَّهُ عَنْهَا} [المائدة: 101] فَإِنَّهُ يَعْنِي بِهِ: عَفَا اللَّهُ لَكُمْ عَنْ مَسْأَلَتِكُمْ عَنِ الْأَشْيَاءِ الَّتِي سَأَلْتُمْ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي كَرِهَ اللَّهُ لَكُمْ مَسْأَلَتَكُمْ إِيَّاهُ عَنْهَا، أَنْ يُؤَاخِذَكُمْ بِهَا، أَوْ يُعَاقِبَكُمْ عَلَيْهَا، إِنْ عَرَفَ مِنْهَا تَوْبَتَكُمْ وِإِنَابَتَكُمْ. {وَاللَّهُ غَفُورٌ} [البقرة: 218] ، يَقُولُ: وَاللَّهُ سَاتِرٌ ذُنُوبَ مَنْ تَابَ مِنْهَا، فَتَارِكٌ أَنْ يَفْضَحَهُ فِي الْآخِرَةِ {حَلِيمٌ} [البقرة: 225] أَنْ يُعَاقِبَهُ بِهَا لِتَغَمُّدِهِ التَّائِبَ مِنْهَا بِرَحْمَتِهِ وَعَفْوِهِ، عَنْ عُقُوبَتِهِ عَلَيْهَا، وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ رُوِيَ الْخَبَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ آنِفًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015