القول في تأويل قوله تعالى: فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون يقول تعالى ذكره: واتقوا الله بطاعته فيما أمركم ونهاكم، واحذروا أن يستحوذ عليكم الشيطان بإعجابكم كثرة الخبيث، فتصيروا منهم يا أولي الألباب يعني بذلك: أهل العقول والحجا، الذين عقلوا

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَاتَّقُوا اللَّهَ بِطَاعَتِهِ فِيمَا أَمَرَكُمْ وَنَهَاكُمْ، وَاحْذَرُوا أَنْ يَسْتَحْوِذَ عَلَيْكُمُ الشَّيْطَانُ بِإِعْجَابِكُمْ كَثْرَةَ الْخَبِيثِ، فَتَصِيرُوا مِنْهُمْ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ يَعْنِي بِذَلِكَ: أَهْلَ الْعُقُولِ وَالْحِجَا، الَّذِينَ عَقَلُوا عَنِ اللَّهِ آيَاتِهِ، وَعَرَفُوا مَوَاقِعَ حُجَجِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ يَقُولُ: اتَّقُوا اللَّهَ لِتُفْلِحُوا: أَيْ كَيْ تَنْجَحُوا فِي طَلَبَتِكُمْ مَا عِنْدَهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015