يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَانَ مِنْكُمْ فِي ذَلِكَ قَبْلَ تَحْرِيمِهِ إِيَّاهُ عَلَيْكُمْ، وَلَا يُلْزِمُكُمْ لَهُ كَفَّارَهً فِي مَالٍ وَلَا نَفْسٍ، وَلَكِنْ مَنْ عَادَ مِنْكُمْ لِقَتْلِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ بَعْدَ تَحْرِيمِهِ بِالْمَعْنَى الَّذِي يَقْتُلُهُ فِي حَالِ كُفْرِهِ وَقَبْلَ تَحْرِيمِهِ عَلَيْهِ مِنِ اسْتِحْلَالِهِ قَتْلَهُ، فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَقَدْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِي مَعْنَاهُ: مَنْ عَادَ لِقَتْلِهِ بَعْدَ تَحْرِيمِهِ فِي الْإِسْلَامِ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ فِي الْآخِرَةِ، فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ عَلَيْهِ مِنَ الْجَزَاءِ وَالْكَفَّارَةِ فِيهَا مَا بَيَّنْتُ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَحْوَ الَّذِي قُلْنَا فِيهِ