القول في تأويل قوله تعالى: وأرجلكم إلى الكعبين اختلفت القراء في قراءة ذلك , فقرأه جماعة من قراء الحجاز والعراق: وأرجلكم إلى الكعبين نصبا. فتأويله: إذا قمتم إلى الصلاة , فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق , وأرجلكم إلى الكعبين , وامسحوا برءوسكم. وإذا

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ , فَقَرَأَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ قُرَّاءِ الْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ: -[189]- وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ نَصَبًا. فَتَأْوِيلُهُ: إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ , فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ , وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ , وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ. وَإِذَا قُرِئَ كَذَلِكَ كَانَ مِنَ الْمُؤَخَّرِ الَّذِي مَعْنَاهُ التَّقْدِيمُ , وَتَكُونُ الْأَرْجُلُ مَنْصُوبَةً , عَطْفًا عَلَى الْأَيْدِي. وتَأَوَّلَ قَارِئُو ذَلِكَ كَذَلِكَ , أَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ إِنَّمَا أَمَرَ عِبَادَهُ بِغُسْلِ الْأَرْجِلِ دُونَ الْمَسْحِ بِهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015