القول في تأويل قوله تعالى: تعلمونهن مما علمكم الله يعني جل ثناؤه بقوله: تعلمونهن تؤدبون الجوارح , فتعلمونهن طلب الصيد لكم مما علمكم الله , يعني بذلك: من التأديب الذي أدبكم الله والعلم الذي علمكم. وقد قال بعض أهل التأويل: معنى قوله: مما علمكم الله

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ} [المائدة: 4] يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ: {تُعَلِّمُونَهُنَّ} [المائدة: 4] تُؤَدِّبُونَ الْجَوَارِحَ , فَتُعَلِّمُونَهُنَّ طَلَبَ الصَّيْدِ لَكُمْ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ , يَعْنِي بِذَلِكَ: مِنَ التَّأْدِيبِ الَّذِي أَدَّبَكُمُ اللَّهُ وَالْعِلْمِ الَّذِي عَلَّمَكُمْ. -[108]- وَقَدْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ التَّأْوِيلِ: مَعْنَى قَوْلِهِ: {مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ} [المائدة: 4] كَمَا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015