حَدَّثَنَا هَنَّادٌ , قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: «أَمَّا مَا صَادَ مِنَ الطَّيْرِ وَالْبَزَاةِ مِنَ الطَّيْرِ , فَمَا أَدْرَكْتَ فَهُوَ لَكَ , وَإِلَّا فَلَا تَطْعَمْهُ» -[106]- وَأَوْلَى الْقَوْلَيْنِ بِتَأْوِيلِ الْآيَةِ , قَوْلُ مَنْ قَالَ: كُلُّ مَا صَادَ مِنَ الطَّيْرِ وَالسِّبَاعِ فَمِنَ الْجَوَارِحِ , وَإِنَّ صَيْدَ جَمِيعِ ذَلِكَ حَلَالٌ إِذَا صَادَ بَعْدَ التَّعْلِيمِ , لِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ عَمَّ بِقَوْلِهِ: {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ} [المائدة: 4] كُلَّ جَارِحَةٍ , وَلَمْ يُخَصِّصْ مِنْهَا شَيْئًا , فَكُلُّ جَارِحَةٍ كَانَتْ بِالصِّفَةِ الَّتِي وَصَفَ اللَّهُ مِنْ كُلِّ طَائِرٍ وَسَبْعٍ فَحَلَالٌ أَكْلُ صَيْدِهَا. وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , بِنَحْو مَا قُلْنَا فِي ذَلِكَ خَبَرٌ , مَعَ مَا فِي الْآيَةِ مِنَ الدَّلَالَةِ الَّتِي ذَكَرْنَا عَلَى صِحَّةِ مَا قُلْنَا فِي ذَلِكَ , وَهُوَ مَا: