القول في تأويل قوله تعالى: والموقوذة يعني جل ثناؤه بقوله والموقوذة والميتة وقيذا , يقال منه: وقذه يقذه وقذا: إذا ضربه حتى أشرف على الهلاك , ومنه قول الفرزدق: شغارة تقذ الفصيل برجلها فطارة لقوادم الأبكار وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالْمَوْقُوذَةُ} [المائدة: 3]-[57]- يَعْنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بِقَوْلِهِ {وَالْمَوْقُوذَةُ} [المائدة: 3] وَالْمَيِّتَةُ وَقِيذًا , يُقَالَ مِنْهُ: وَقَذَهُ يَقِذُهُ وَقْذًا: إِذَا ضَرَبَهُ حَتَّى أَشْرَفَ عَلَى الْهَلَاكِ , وَمِنْهُ قَوْلُ الْفَرَزْدَقِ:

[البحر الكامل]

شَغَّارَةً تَقِذُ الْفَصِيلَ بِرِجْلِهَا ... فَطَّارَةً لِقَوَادِمِ الْأَبْكَارِ

وَبِنَحْوِ مَا قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015