القول في تأويل قوله تعالى: أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا اختلفت القراء في قراءة ذلك , فقرأه بعض أهل المدينة وعامة قراء الكوفيين: أن صدوكم بفتح الألف من أن بمعنى: لا يجرمنكم بغض قوم بصدهم إياكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا. وكان بعض قراء الحجاز

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا} [المائدة: 2] اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءَ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ , فَقَرَأَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَعَامَّةُ قُرَّاءِ الْكُوفِيِّينَ: {أَنْ صَدُّوكُمْ} [المائدة: 2] بِفَتْحِ الْأَلِفِ مِنْ أَنْ بِمَعْنَى: لَا يَجْرِمَنَّكُمْ بُغْضُ قَوْمٍ بِصَدَّهِمْ إِيَّاكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا. وَكَانَ بَعْضُ قُرَّاءِ الْحِجَازِ وَالْبَصْرَةِ يَقْرَأُ ذَلِكَ: «وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ إِنْ صَدُّوكُمْ» بِكَسْرِ الْأَلِفِ مِنْ إِنْ بِمَعْنَى: وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ إِنْ هُمْ أَحْدَثُوا لَكُمْ صَدًّا عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ , أَنْ تَعْتَدُوا. فزَعَمُوا أَنَّهَا فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015