القول في تأويل قوله تعالى: إن الله يحكم ما يريد يعني بذلك جل ثناؤه: إن الله يقضي في خلقه ما يشاء من تحليل ما أراد تحليله , وتحريم ما أراد تحريمه , وإيجاب ما شاء إيجابه عليهم , وغير ذلك من أحكامه وقضاياه , فأوفوا أيها المؤمنون له بما عقد عليكم من تحليل

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} [المائدة: 1] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: إِنَّ اللَّهَ يَقْضِي فِي خَلْقِهِ مَا يَشَاءُ مِنْ تَحْلِيلِ مَا أَرَادَ تَحْلِيلَهُ , وَتَحْرِيمِ مَا أَرَادَ تَحْرِيمَهُ , وَإِيجَابِ مَا شَاءَ إِيجَابَهُ عَلَيْهِمْ , وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَحْكَامِهِ وَقَضَايَاهُ , فَأَوْفُوا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَهُ بِمَا عَقَدَ عَلَيْكُمْ مِنْ تَحْلِيلِ مَا أَحَلَّ لَكُمْ وَتَحْرِيمِ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ , وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ عُقُودِهِ فَلَا تَنْكُثُوهَا وَلَا تَنْقُضُوهَا. كَمَا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015