القول في تأويل قوله تعالى: ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا يعني بذلك جل ثناؤه: ويوم القيامة يكون عيسى على أهل الكتاب شهيدا يعني: شاهدا عليهم بتكذيب من كذبه منهم , وتصديق من صدقه منهم فيما أتاهم به من عند الله وبإبلاغه رسالة ربه. كالذي:

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء: 159] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ} [النساء: 159] عِيسَى عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ {شَهِيدًا} [البقرة: 143] يَعْنِي: شَاهِدًا عَلَيْهِمْ بِتَكْذِيبِ مَنْ -[676]- كَذَّبَهُ مِنْهُمْ , وَتَصْدِيقِ مَنْ صَدَّقَهُ مِنْهُمْ فِيمَا أَتَاهُمْ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَبِإِبْلَاغِهِ رِسَالَةَ رَبِّهِ. كالَّذِي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015