الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيَؤُمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء: 159]-[664]- اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى ذَلِكَ , فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيَؤُمِنَنَّ بِهِ} [النساء: 159] يَعْنِي بِعِيسَى {قَبْلَ مَوْتِهِ} [النساء: 159] يَعْنِي: قَبْلَ مَوْتِ عِيسَى , يُوَجَّهُ ذَلِكَ إِلَى أَنَّ جَمِيعَهُمْ يُصَدِّقُونَ بِهِ إِذَا نَزَلَ لَقَتَلَ الدَّجَّالَ , فَتَصِيرُ الْمِلَلِ كُلُّهَا وَاحِدَةً , وَهِيَ مِلَّةُ الْإِسْلَامِ الْحَنِيفِيَّةُ , دِينُ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.