القول في تأويل قوله تعالى: إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما يعني بذلك جل ثناؤه: وماذا عليهم لو آمنوا بالله واليوم الآخر , وأنفقوا مما رزقهم الله , فإن الله لا يبخس أحدا من خلقه أنفق في سبيله مما رزقه من ثواب نفقته

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40] يَعْنِي بِذَلِكَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ , وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ , فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَبْخَسُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ أَنْفَقَ فِي سَبِيلِهِ -[29]- مِمَّا رَزَقَهُ مِنْ ثَوَابِ نَفَقَتِهِ فِي الدُّنْيَا وَلَا مِنْ أَجْرِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ {مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [النساء: 40] أَيْ مَا يَزِنُهَا وَيَكُونُ عَلَى قَدْرِ ثِقَلِهَا فِي الْوَزْنِ , وَلَكِنَّهُ يُجَازِيهِ بِهِ , وَيُثِيبُهُ عَلَيْهِ. كَمَا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015