والصبي في حال ما هو رضيع - غير جائز أن يكون منه ضرار لأحد؟ فلو كان ذلك معناه، لكل التنزيل: لا تضر والدة بولدها. (?)

* * *

وقد زعم آخرون من أهل العربية أن الكسر في"تضار" جائز. (?) والكسر في ذلك عندي في هذا الموضع غير جائز، (?) لأنه إذا كسر تغير معناه عن معنى: لا تضارَرْ "- (?) الذي هو في مذهب ما لم يسم فاعله- إلى معنى"لاتضارر"، (?) الذي هو في مذهب ما قد سمي فاعله. (?)

* * *

قال أبو جعفر: فإذ كان الله تعالى ذكره قد نهى كل واحد من أبوي المولود عن مضارة صاحبه بسبب ولدهما، فحق على إمام المسلمين= إذا أراد الرجل نزع ولده من أمه بعد بينونتها منه، وهي تحضنه وتكلفه وترضعه، بما يحضنه به غيرها ويكلفه به ويرضعه من الأجرة= (?) أن يأخذ الوالد بتسليم ولدها، ما دام محتاجا الصبي، إليها في ذلك بالأجرة التي يعطاها غيرها وحق عليه= إذا كان الصبي لا يقبل ثدي غير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015