تفسير الشعراوي (صفحة 8086)

مصر، ومعهم أخوهم «بنيامين» إذا ما ذهب معهم؛ ما لم يُحِطْ بهم أمر خارج عن الإرادة البشرية، كأن يحاصرهم أعداء يُضيِّعونهم ويُضيِّعون بنيامين معهم؛ وهذا من احتياط النبوة؛ لذلك قال:

{إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ ... } [يوسف: 66] .

وأقسم أبناء يعقوب على ذلك، وأعطَوْا أباهم اليمين والعهد على رَدِّ بنيامين، وليكون الله شهيداً عليهم.

قال يعقوب:

{الله على مَا نَقُولُ وَكِيلٌ} [يوسف: 66] .

أي: أنه سبحانه مُطلع ورقيب، فإن خُنْتم فسبحانه المنتقم.

ويُوصِي يعقوب أولاده الأسباط: {وَقَالَ يابني ... .} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015