تفسير الشعراوي (صفحة 7343)

عليه السلام وشاهد بعده إلى نفس قوم موسى لا بد أن يقوده ذلك إلى الإيمان.

وقول الحق سبحانه:

{أولئك يُؤْمِنُونَ بِهِ} [هود: 17] .

إشارة إلى من التفتوا إلى الأدلة: بينة، وشاهداً، وشاهداً من قبله.

ثم يقول الحق سبحانه:

{وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأحزاب فالنار مَوْعِدُهُ} [هود: 17] .

والكفر كما علمنا هو الستر، والكفر في ذاته دليل على الإيمان، فلا يفكر أحد بغير موجود.

فوجود المكفور به سابق على الكفر، والكفر طارىء عليه.

إذن: فالكفر طارىء على الإيمان؛ لأن الإيمان هو أصل الفطرة.

{وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأحزاب فالنار مَوْعِدُهُ} [هود: 17] .

وكلمة «أحزاب» جمع حزب. والحزب هو الجماعة الملتقية على مبدأ تتحمس لتنفيذه، مثل الأحزاب التي نراها في الحياة السياسية، وهي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015